الأربعاء، ديسمبر 02، 2009

نبئ أخاك بأني لست أعشقه

بسم الله الرحمن الرحيم
عرفته منذ عامين تقريباً ، أكثر أخ لي في الله شعرت و أنا أحتضنه بمعنى الأخوة ، صارت علاقتنا قوية جدا ً
أكلت و شربت و نمت و اغتسلت و صليت و سبحت و مرضت و عولجت و حزنت و فرحت في بيته كثيراً ، كما فعل هو ذلك في بيتي
عرفت الكثير من أسرار بيته كما عرف الكثير من أسرار بيتي ، عرفت الكثير عن ماضيه كما عرف الكثير عن ماضي
صرت أحبه بصورة لا تستطيع كلماتي أن تعبر عنها
عندما مرض سكنت في بيتهم كنت أحمله إلى فراشه و أغسل قدمه إن توضأ و أضمد جراحه
لم أكن أرفض له طلباً ما استطعت

ثم
أحسست به لا يلقي لمشاعري بالاً ، حدثت بيننا بعض المواقف و أصلحناها ولا زلنا كسابق عهدنا لفترة
ثم
صرت عندما أسلم عليه و أحتضنه لا أشعر بدفىء حضنه كالسابق بل شعرت ببرود كبير ، صرت لابد أن أقبل عليه أولاً إذا تقابلنا و إلا فلن يُقبل علي
ثم
قريباً كنا في مجلس واحد و معنا عشرة أفراد ، تكلمت محتداً على بعض الأخطاء فلم يقابلني أحدهم بسخرية إلا هو ، وعندما انصرفنا تجمعنا عند موقف السيارات وقف الجميع وصافح بعضهم بعضاً و ما أن وصلت إليهم حتى قبض على يد أخ آخر و ترك الجميع منصرفاً إلى السيارة فلم يصافحني

رجعت إلى بيتي و أنا أشعر بالإهانه ، كيف أقبل عليه و يعرض عني ؟ كيف يسخر مني ؟ كيف يعاملني بهذه الطريقة أمام الناس ؟ كيف يصافح الناس فإذا أقبلت إليهم انصرف عنهم ؟

أحسست أني لم أعد أحبه كسابق عهدي

أردت أن أرسل له رسالة ًعلى هاتفه الجوال فوجدته مغلقاً ، كنت سأرسلها إلى جوال أخيه فلم أفعل
إلا أني وجدت نفسي و كأني أخاطب أخاه قائلاً :

نبىء أخاك بأني لست أعشقه
من بعد جرح بأنف العز قد حَفَرَ

حاولت أن أكمل بالأبيات لكني لم أستطع
يعلم الله أن عيني أدمعت و أنا أكتب التدوينة
سامحك الله يا...............