الأحد، أغسطس 03، 2008

في ذكرى إلغاء الخلافة ( 1 )

بسم الله الرحمن الرحيم

عزيزي القارىء

اليوم هو 2 من شعبان وقد مرت علينا في شهر رجب ذكرى لم أتخيل أن يغفل عنها المدونون الإسلاميون

ألا وهي ذكرى الغاء الخلافة في تركيا في 26 من رجب

واستدراكاً لما فات أكتفي باطلالة على الموضوع

وسأاتحدث - إن شاء الله في - عنصرين :

1) نبذه سريعه عن الإلغاء

2) موقف المسلم في ظل عدم وجود الدوله الإسلامية

-----------------------

أولاً : نبذة عن الإلغاء

ذكر د / الصلابي في كتابه عن الدوله العثمانيه أن السلطان العثماني مراد الخامس كان ميالاًً إلى العلمانيه
وقد كانت مدة ولايته 93 يوماً وكانت الحركه الماسونية هي التي دفعت به إلى السلطنه وقد أصيب باضطراب عقلي وكانت صحته في تدهور مستمر في الوقت الذي كان فيه صنيعة الماسونيه المدعو مدحت باشا يحاول إعلان الدستور الوضعي بدلاً من الشرع

ونظراً لاضطرابه العقلي تم خلعه عام 1876م

ثم تولى حكم الدوله العثمانيه السلطان عبدالحميد الثاتي والذي شرع في إصلاح الدولة وفق التعاليم الإسلامية وحرص على تطبيق الشريعة وظهرت في عهده فكرة الجامعة الإسلاميه لدعم راوبط الأخوة بين المسلمين كما حاول التضييق على يهود الدونمة عندما علم قوتهم ومؤامراتهم ضد الإسلام

فكان - رحمه الله -عائقاً قوياً أمام مخططات حكماء صهيون

وقد استطاعت جمعية الإتحاد والترقي خلعه عام 1909م في إحدى المضحكات المبكيات بتهمة تدبير أحداث 31 مارس- اضطراب كبير حدث في العاصمه وقتل فيه بعض عسكر جمعية الإتحاد والترقي - وإحراق المصاحف والإسرف وسفك الدماء

وقد استطاع الإنجليز واليهود أن يدفعوا بمصطفى كمال نحو زعامة الدوله العثمانيه - بعد أن صنعوا منه بطلاً باستثارته روح الجهاد في الأتراك ورفعه للقرىن ورده اليونانيين على أعقابهم و بتراجع قوات الحلفاء أمامه دون أن يستخدم أسلحته و أخلت قواتهم المواقع أمامه - و قد انطفأت على يده شعلة الخلافة عام 1924م
أيتهـا الحبيـبة الغائبـة

ضجـت عليـك منـابـرٌ و مـآذنٌ ... وبـكــت عـليـك مـمالـك ونــواحٍٍٍٍ

الهـنـد والهــة ومصـر حـزينــة... تـبـكـي عليــك بمـدمــع سحــاح

والشـام تسـأل والعـراق وفـارس ...أمحـا من الأرض الخـلافة مـاح



-------------------------


أما موقف المسلم في ظل عدم وجود الخلافة فأتعرض له في التدوينة القادمة إن شاء الله